من قال: "إن في الدار قرشيا".
الثالث: المبوَّب عليه من هنا, وهو شيئان:
أحدهما: حكاية النكرات بـ"مَن" و "أيّ" وهي في الأصل استفهام بمعنى الإثبات, وطلب التعيين, فلهذا اختصت بهاتين الأداتين.
الثاني: حكاية الأعلام بألفاظها.
(أحك ب"أيّ" ما لمنكورٍ سُئِل ... عنهُ بها في الوقفِ أو حِينَ تَصِل)
هذا القسم الأول من الحكاية المبوَّب عليها, وهو حكاية النكرات بأداتي الاستفهام المذكورتين:
إحداهما: "أيّ" ويحكى بها مع الوقف ومع الوصل, معطاةً ما ثبت للفظ.
تلك النكرة المسؤول عنها من رفع أو نصب أو جرّ, وتذكير أو تأنيث, وإفراد أو تثنية أو جمع, فتقول لمن قال: "رأيت رجلا": أياً؟ ", ولمن قال: "جائتني امرأة": "أيةٌ"؟ ", وامن قال: مررت [برجل": أيَّ؟ ", ولمن قال: "جائني رجلان": "أيانِ؟ " ولمن قال: "مررت] بامرأتين": أيَّتينِ؟ ", ولمن قال: رأيت رجالا": "أيَّيينَ؟ ", ولمن قال: رأيت نساء": أياتٍ؟ ", وكذا لو وصلت فقلت: "أياً يا فتى؟ " و"أياتٌ يا رجل؟ " وتقول لمن قال: "رأيت رجلا يَضربُ امرأةً لها أخَوان وأختانِ بحضور رجال معهم نساءٌ": أياً؟ ", و"أيةً؟ " وأياانِ؟ ", و"أيتانِ"؟ [وأيينَ؟ " وأياتٌ؟ "].