(ووقفا احكِ ما لمنكور بـ "مَن" ... والنونَ حرَّك مطلقا وأَشبِعَن)
(وقُل "منانِ" و"منَينِ" بعد: "لِي ... إلفانِ بابَنَينِ وسَكّن تَعدِل)
(وقل لكم قال: "أَتت بِنتٌ: مَنَة؟ ... والنُّونُ قبل تَا المثّنى مُسكَنَه)
(والفتحُ نَزرٌ, وصِلِ التَّا والأَلِف ... بـ"مَن" بِإِثِرِ: ذَا بنسوةٍ كَلِف)
(وقل: "منون؟ "ومنين؟ مُسكنا ... إن قيل "جا قوم لقومٍ فظنا)
"مَن" كـ"أي" في أنها لا يُحكى بها إلا النكرات, إلا أنها تفارقها في أربعة أحكام, ذكر المصنف منها ثلاثة:
الأول: [أنه لا يحكى] بها مُشبعة الحركات, ومفرعة بصورة التأنيث والتثنية والجمع إلا في الوقف, كما ذكر المصنف, بخلاف: "أي" فإنه يحكى بها كذلك وصلا ووقفا.
الثاني: أن "مَن" إذا حكى بها, وحركت نونها بمثل حركة المحكي أشبعت تلك الحركة بحيث يتولد منها حرف مدَّ ولينٍ من جنيها, فتقول لمن قال: "رأيت رجلاً": "منا"؟ , ولمن قال: "مررت برجل": "منى"؟ ولمن قال: "جائني رجل": "مَنو؟ ", وإلى هذا أشار بقوله: "والنونَ حرّك مطلقا- أي بالحركات الثلاث- وأشبعن" بخلاف: "أي" فإنها إنما يحكى بها حركات الإعراب غير مشبعة.
الثالث: أن آخر "أي" لا يكون في حكاية المثنى إلاّ مفتوحا, مذكرا كان