و "لا تضرب زيدا لكن عمرا" فلو لم يتقدمها نفي كانت ابتدائية, ولزم وقوع
الجملة بعدها, نحو: "قام زيد لكن عمرو لم يقم" , ومن شرط كونها للعطف
أن تكون غير مسبوقة بالواو وأن يقع بعدها المفرد, كما مثل, فإن تقدمتها
الواو نحو: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ} [الأحزاب:40] أو
دخلت الجملة, نحوك: {لَّكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ} [النساء:166] فهي حرف
ابتداء, والواو قبلها استئناف, وعلى هذا فـ "ـرسول الله" منصوب, لأنه
خبر كان محذوفة, لا عطفا على ما قبله بالواو, لأن الواو لا يعطف بها
المختلفان في الإثبات والنفي, منه "لا" ولا تكون عاطفة إلا إذا تقدمها
نداء.
نحو: "يا ابن أخي لا ابن عمي" , أو أمر نحو: "اضرب زيدا لا عمرا"
أو خبر مثبت, كـ "ـجاء زيد لا عمرو".