على الإضافة.
والصفة في كل واحد من الأحوال الثلاثة إما متلبسة بـ"أل" وإما خالية منها.
فإذا ضربت حالي الصفة في إعراب المفعول، كانت ست صور، ثم الستة: المعمول فيها إما مصاحب ل"أل" كـ"الوجه"، وإما متصل بالصفة مضاف سواء أضيف إلى الضمير، كـ"وجهه" أو إلى ما فيه "أل" كـ"وجه الأب" أو إلى مجرد كـ"وجه أبٍ" وإما مجرد، كـ"وجه" فهذه خمسة أحوال إذا ضربتها في الصور الستة كانت ثلاثين، ولا حاجة إلى رفعها إلى ستة وثلاثين، بأن يذكر في أقسام المضاف ما أضيف إلى مضاف إلى الضمير [نحو: "وجه أبيه] لأن وِزانه المضاف إلى ما أضيف إلى المتلبس بـ"أل" نحو: "وجه غلام الأب" ويتسلسل الحال فيهما إلى نحو: "وجه جارية أبيه" و "وجه غلام زوجة الأب" فتتسع الصور مع أن المقتضى للعمل في ذلك كله حصول الربط بالضمير، أو بـ"أل" سواء كانت الإضافة إلى المتلبس بها، أو إلى ما أضيف إليه، وإن تسلسل، فاعرفه.
والصور كلها جائزة إلا ما استثناه المصنف -في الجر- من إضافة المتلبس ب"أل" إلى مجرد منها، ومن الإضافة لتاليها، ويشمل ذلك: ثلاث صور: "الحسن وجه" و "الحسن وجهه" و "الحسن وجه أبٍ" فإنها ممتنعة لما تقرر في باب الإضافة.