وَفِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث سَلمَة فِي غَزْوَة خَيْبَر قَالَ أمرنَا أَن نجمع مَا فِي أزوادنا يَعْنِي من التَّمْر فَبسط نطعا فنثرنا عَلَيْهِ أزوادنا قَالَ فتطاولت فَنَظَرت فحرزته كربضة شَاة وَنحن أَربع عشرَة مائَة فأكلنا ثمَّ تطاولت فحرزته كربضة الشَّاة وَفِي البُخَارِيّ فتطاولت لأحرزه كم هُوَ فحرزته كربضة الْمعز وَنحن أَربع عشرَة مائَة فأكلنا حَتَّى شبعنا جَمِيعًا ثمَّ حشونا جريبنا
وَمن ذَلِك مَا فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث جَابر قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير فَمَا زَالَ الرجل يَأْكُل مِنْهُ وَامْرَأَته وضيفهما حَتَّى كاله فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَو لم تكله لأكلتم مِنْهُ ولقام لكم
وَفِي صَحِيح مُسلم أَيْضا من حَدِيث جَابر أَن أم مَالك كَانَت تهدي للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي عكة لَهَا سمنا فَيَأْتِي بنوها فَيسْأَلُونَ الْأدم وَلَيْسَ عِنْدهم شَيْء فتعمد إِلَى الَّذِي كَانَت تهدي فِيهِ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتجد فِيهَا سمنا فَمَا زَالَ يُقيم لَهَا أَدَم بنيها حَتَّى عصرته فَأَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عصرتيها قَالَت نعم قَالَ لَو تركتيها مَا زَالَ قَائِما
وَمن ذَلِك مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث أنس قَالَ زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زَيْنَب فَدخل بأَهْله قَالَ فصنعت أُمِّي أم سليم حَيْسًا فَجَعَلته فِي تور من حِجَارَة فَقَالَت يَا أنس إذهب بِهَذَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذْهَبْ فَادع فلَانا وَفُلَانًا وَفُلَانًا وَمن لقِيت وسمى رجَالًا قَالَ فدعوت من سمى وَمن لقِيت قَالَ الْجَعْد وَهُوَ الرَّاوِي عَن أنس كم كَانَ عددكم قَالَ زهاء ثَلَاثمِائَة قَالَ فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أنس هَات التور قَالَ فَدَخَلُوا حَتَّى امْتَلَأت الصّفة والحجرة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم