يعقلها كالصلاة والصوم والحج، وأن يعوَّد منذ بداية نشأته على الفضائل والأخلاقيات والآداب الصالحة، حتى تصبح جزءًا من سلوكه وشخصيته.
وللتربية الإرادية وسائل متعددة منها:
الوسيلة الأُولى: ممارسة أنواع التدريب الإرادي للسلوك الفطري المتمثل في إشباع الدوافع كالأكل والشرب والجنس بطريقة معتدلة، وتهذيب الانفعالات كالغضب وكظم الغيظ ودفع الإساءة بالإحسان.
والوسيلة الثانية: ممارسة أنواع التدريب الإرادي الخاصة بالبذل والعطاء بالنفس والمال وكل ما يملك.
والوسيلة الثالثة: ممارسة أنواع التدريب الخاصة بالتحمل والصبر على كل ما يصيب الإنسان من السراء والضراء، مستخدمًا في ذلك الوسائل المعينة على الصبر كما وردت في القرآن الكريم والسُّنّة النبوية الشريفة، وقصص الأنبياء، ومن خلال مداراة النفس والتلطف بها، وتذكيرها بالأجر العظيم من الله تعالى.
والوسيلة الرابعة: تتجلى في وسائل إنقاذ الإرادة من ضعفها، قبل ارتكاب المعاصي، ومعالجتها بعد الوقوع في المعصية.
الوسيلة الخامسة: تتجلى في الوسائل النفسية الإيحائية لتقوية الإرادة.
بعد دراسة آراء ابن الجوزي التربوية وتحليلها، قامت الباحثة بتقويم هذه الآراء في ضوء القرآن الكريم والسُّنّة النبوية والقواعد الفقهية، وكانت النتيجة النهائية لهذا التقويم كما يأتي:
1 - وثّق ابن الجوزي حوالي 29 رأيًا بالآيات القرآنية.
2 - وثّق ابن الجوزي حوالي 60 رأيًا بالأحاديث النبوية.
3 - وثّق ابن الجوزي 3 آراء بالقواعد الفقهية.
4 - وثّق ابن الجوزي 3 آراء بعلم الكلام والمنطق.
5 - وثّق ابن الجوزي 12 رأيًا بقصص الأنبياء والسلف الصالح.