أما لمسيء عندكن مثاب … ولا لجميل عندكن ثواب؟!
أما: الهمزة للاستفهام، ما نافية لا عمل لها.
أما: حرف شرط يفيد التفصيل، كما يفيد التوكيد، وسميت حرف شرط لأن الفاء الرابطة للجواب لا تفارقها، لأنها كأدوات الشرط لها فعل شرط وجواب شرط، نحو:
قال تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ. وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ. وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى 9 - 11/ 93].
فَأَمَّا: الفاء حسب ما قبلها، (أمّا) حرف شرط يفيد التفصيل لا عمل له. اليتيم مفعول به مقدم منصوب علامة نصبه الفتحة.
فَلا: الفاء رابطة (واقعة) لجواب أمّا الشرطية، لا ناهية جازمة، تقهر فعل مضارع مجزوم بلا الناهية علامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
إن تكرار أمّا في الآيات تفيد التفصيل، ولكننا لو أخذنا كل جملة لوحدها لأفادت (أمّا) التوكيد.
وضع معنى أمّا واعرب ما تحته خط:
قال تعالى: يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ [يوسف 41/ 12].
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً [الكهف 79/ 18].