ادب النفس (صفحة 89)

وشكر، وزرق ورزق، ومجر ومرج، وحدج وجحد، وعلم وعمل، وغرف

وغفر؛ ومثل هذا كثير، كلاهما مرجعهما إلى معنى واحد، ولكنهما اشتقا، فأستعمل هذا في نوع، وهذا في نوع، والآخر في نوع، وإن كان القالب يختلف على فعل وعفل، فإن الاشتقاق من معنى واحد، وخولف في القالب للاستعمال في نوعه، ليعرف باختلاف القالب نوعه الذي عنى به؛ وكذلك العقل أيضاً مثله، فقيل كشر إذا تبسم فبدت أسنانه؛ وإذا بدا لقلبه فرأى نعمه إليه من الأسباب شكر، لأن النعم قد بدت له، وكذلك قوله رزق، وهذا فيما بدا إليه من الأسباب في مطعمه ومعاشه، وهذا فيما بدا إليه بالسبق، فيرزق به؛ وكذلك يقال في الحربة والمرزق، فكذلك الغفلة والغلفة، معناه عندنا أن الغلفة في وقت الكفر، والكفر هو الغطاء، فإذا ذهبت تلك الغلفة، ورفع الله الغطاء بمجيء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015