وقوة نور في تلك المعرفة، حتى غلب نور المعرفة ظلمة الهوى، فحرقه ومزقه، وبدّده، فاستكان لربه في أموره؛ ومنهم من كان هكذا في جهد وطلب،
فأدركته رحمة الله تعالى، فجذب قلبه جذبة إليه، فصار من الله بمحل ومكان، بقطع الهوى، فصار دكاً، واستنار القلب بما فيه، وذاقت النفس من حلاوة قرب الله عز وجل ما لهت عن جميع شهوات الدنيا، فصار الهوى والمنية والفرح والسرور درك ما نال من قرب الله عز وجل، فنجى من هذا، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
تم الكتاب بحمد الله ومنه.