والمتكلم بها صادقا.
وينبغي أن يستعمل في ذلك الكنايات، ويعبر عنها بعبارة جميلة يفهم بها الغرض.
وبهذا جاء القرآن العزيز، والسنن الصحيحة المكرمة.
قال ـ تعالى ـ {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة:187] .
وقال ـ تعالى ـ: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} [النساء: 21] .
وقال ـ تعالى ـ: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} [البقرة:237] .
والآيات، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة.
قال العلماء: فينبغي أن يستعمل في هذا ما أشبهه من العبارات التي يستحيا من ذكرها بصريح ـ اسمها ـ الكنايات المفهمة؛ فيكني عن جماع المرأة بالإفضاء، والدخول، والمعاشرة، والوقاع، ونحوها"1.
وقال النووي رحمه الله: "وكذلك يكني عن البول والتغوط بقضاء الحاجة، والذهاب إلى الخلاء، ولا يصرح بالخراءة، والبول، ونحوهما.
وكذلك ذكر العيوب، كالبرص، والبخر، والصنان، وغيرها يعبر عنها بعبارات جميلة يفهم منها الغرض.
ويلحق بما ذكر من الأمثلة سواه"2.
قال القاسمي رحمه الله: "إياك، وما يستقبح من الكلام؛ فإنه ينفر عنك الكرام، ويؤثب عليك اللئام"3.