ادب الموعظه (صفحة 47)

بنت محمد سرقت لقعط محمد يدها" 1.

وفي الصحيحين ـ أيضا ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، لقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم، ثم آمر رجلا يؤم الناس، ثم آخذ شعلا من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد" 2.

ولقد بوب البخاري في كتاب الأدب من صحيحه بابا سماه: "باب: ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله".

ثم ساق تحته خمسة أحاديث3.

وخلاصة القول أن الرفق هو الأصل، وهو الأليق بحال الواعظ ما لم تدع الحاجة إلى الشدة، وأن الشدة قد لا تلائم كل واحد، خصوصا ممن ليس له قدر سن، أو علم، أو منزلة، أو قبول عند الناس.

19ـ نزاهة اللسان: ومما يدخل في ذلك تجنب الفحش، والبذاءة.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش البذيء" 4.

قال النووي رحمه الله: "ومما ينهى عنه الفحش، وبذاءة اللسان، والأحاديث الصحيحة فيه كثيرة ومعروفة.

ومعناه: التعبير عن الأمور المستقبحة بعبارة صريحة، وإن كانت صحيحة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015