ولنعد الْآن إِلَى بَيَان مَا يحْتَاج إِلَيْهِ أهل تِلْكَ الطَّبَقَات من الْعُلُوم وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يشتغلوا بِهِ فَنَقُول
أما أهل الطَّبَقَة الأولى الَّتِي هِيَ فِي أرفع مَكَان وأعز مَحل يرتقي إِلَيْهِ عُلَمَاء الشَّرِيعَة على حسب مَا قدمنَا بَيَانه فَيَنْبَغِي لمن تصور الْوُصُول إِلَيْهَا وَقصد الْإِدْرَاك لَهَا
أَن يشرع بِعلم النَّحْو مبتدئا بالمختصرات كمنظومة الحريري المسماه بالملحة وشروحها
فَإِذا فهم ذَلِك وأتقنه انْتقل إِلَى = كَافِيَة ابْن الْحَاجِب =