النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) قال بعضهم في هذا الحديث إشارة إلى أن دعوة المظلوم تصعد إلى الله تعالى بنفسها وغيرها من الأعمال ترفعه الملائكة قال ق الله تعالى: (إَليهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطَيب ... ) يعني قول لا إله إلا الله ثم قال تعالى: (وَالعَملُ الصالِحُ يَرفَعُهُ) وحكى في مختصر الحلية عن بعضهم أن دعوة اليتيم مستجابة وأنها تسري إلى الله تعالى والناس نيام وللدعاء أوقات يستجاب فيها الدعاء يتكرر السنة وأوقات تتكرر كل يوم وليلة وأوقات مختصى بالأحوال فأما الأوقات التي تتكرر كل سنة فخمس ليال قال الشافعي رضي الله عنه يستجاب الدعاء ليلة الجمعة وليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان قالت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان فيعتق من النار عدد معزى أو قال عدد الشعر معزى كلب وتنزل أزراق السنة ويكتب الحاج ولا يترك أحدا إلا غفر له إلا قاطع رحم أو مشارك أو مشاحن ذكره الاسماعيلي في معجمه واول ليلة من رجب أو مشارك أو مشاحن ذكره الاسماعيلي في معجمه وأول ليلة من رجب والذي يتكرر كل يوم وليلة الدعاء بعد الآذان وكذا عند قيام الناس إلى الصلاة وإسواء الصفوف وبعد نصف الليل في كل ليلة وعند فطر الصائم قال صلى الله عليه وسلم: (للصائم عند فطره دعوة مستجابة) والذي يختص ببعض الأحوال الدعاء عند التقاء صفوف الحرب وعند نزول المطر وقد جمعنا هذه الابيات.
بَعدَ الآذان وَنِصِفَ اللَيلِ فادعُ تَجب ... وَعِندَ غَيثٍ وَصفُ الحَربِ وَالعَملِ
المراد بالعمل الصلاة.
وَليلُ خَمسٌ مِنَ الأَيامِ فادعُ بِهِ ... تَرى القُبولَ وَعَنهُ قَط لا تَحِل
خُذ نِصفَ شَعبانَ وَالعيدَينِ رابعُها ... يَومَ العُروبَةِ لا تَترُك مِنَ المَلَلِ
وَلَيلُ أولٌ يَومَ هَل مِن رَجَبِ ... وَفيهِ نَصٌ أَتَى لِلشافعي جَليُ
يوم العروبة يوم الجمعة كانت العرب تسمية بذلك لأنهم كانوا يجتمعون فيه