الروح في الأعضاء، ومتنسّم معي رَوْح الهواء، إن ذهبت عنه رجعت إليه، وإن هربت منه وقفت عليه، ما أُحب السُّلُّوَّ عنه مع هناته، وما أُوثر الخُلُوَّ منه على عِلاته؛ هذا على أنه إن أقبل لم يُهْنئني إقباله، وإن أعرض لم يطرقني خياله، يبعد عليّ مَناله، ويقرب من غيري نواله، ويردُ عيني خاسية، ويثني يدي خالية، وقد بسط مسافات النفس المتقاربة، وصدّق مَراميَ الظُّنون الكاذبة، وصْلُه يُنْذِرُ بضِدّه، وقُربه يُؤذِن ببُعده، يدنو عِدْل ما يَبرَح، ويأسُو مثل ما يجرح؛ فحاله أحوال، وخلّته خلال، وحربه سِجال. الحسن من عوائده، والجمال من منائحه، والبهاء من فصوله وصفاته،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015