الرفض. . .» [1]، ويبدو أنّ هذا النبز بلقب «الرافضي» كان يطلق على اتباع سائر فرق الشيعة ما عدا الزيديّة أثناء القرن الثالث الهجري [2]. ويروي أبو الفرج في «مقاتله» [3] عدّة روايات عن عيسى بن مهران بواسطة الحسن بن علي الخفّاف [4] وأحمد بن عبد الله ابن عمّار الثقفي (-314/ 926 أو 316/ 928) [5]. أما الحسن بن محمد المزني فهو أحد مصادر علي بن إبراهيم الجواني العلوي صاحب كتاب «أخبار صاحب فخ» وكتاب «أخبار يحيى بن عبد الله» [6]. ويتصل سند الحسن بن محمد المزني في «مقاتل الطالبيين» مرّتين ببكر بن صالح الرازي عن طريق علي بن محمد بن إبراهيم [7]، وبكر بن صالح هذا هو أحد الرواة في كتاب «أخبار فخ» الذي بين يدينا [8].

هذا بالنسبة لسند البيعة، فلنعد إلى نصّها. إن الناظر لصيغة النصّ في روايتيه بشكل عام يجد أنّه يماثل أي نص لبيعة أخرى من القرنين الثاني والثالث للهجرة، فالمصطلح غدا تقليديا ويكاد يكون مكرورا.

فالدعوة إلى البيعة على «كتاب الله وسنّة رسوله (نبيّه)»، قد تكررّت في «خطاب» الفرق الاسلامية وأدبيّاتها على مختلف مشاربها وأهوائها منذ النصف الثاني من القرن الأوّل الهجري. ولا يكاد خطاب عقائدي/سياسي، معارضا كان أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015