مثل محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب الزيّات [1] (-262/ 875) [2]، وعبّاد بن يعقوب الرواجيني [3] (-250/ 864) [4]، ويحيى بن زكرياء بن شيبان [5]. وورد في كتاب «أخبار فخ» [6] اسم حبيب بن أرطاة كأحد دعاة يحيى بن عبد الله، وارجّح أنّه هو نفسه أرطاة بن حبيب المذكور هنا في السند بعد أن عكس الاسم أحد الرواة أو النّسّاخ، سهوا على الأرجح، ويظهر اسم حبيب بن أرطاة هذا في «مقاتل الطالبييّن» [7] كراو عن إبراهيم بن أبي يحيى (-184/ 800)، أحد دعاة يحيى بن عبد الله.

ويفيدنا تحديد الزمن الذي عاش فيه أرطاة بن حبيب في تعيين الطبقة التي ينتمي إليها الراوي عنه: محمد بن مروان، مما يجعلنا نرجّح أنه توفي في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري. ويتفرّع الاسناد بعد مروان بن محمد:1) عيسى بن مهران في سند «أخبار فخ»، و 2) الحسن بن محمد المزني في سند «مقاتل الطالبييّن». وعيسى بن مهران هو أبو موسى المستعطف بغدادي فيما يبدو أو أنّه نزلها. وله عدّة كتب كلّها تدلّ على تشيّعه وإن لم تسعفنا عناوينها في معرفة اتجاهه، منها: «كتاب مقتل عثمان»، و «كتاب الفرق بين الآل والأمّة»، و «كتاب المهدي» [8]. ويذكر الخطيب البغدادي أنّ له كتابا في الطعن على الصحابة [9]، وقال عنه الذهبي «رافضي كذّاب» ونقل عن ابن عدي (-365/ 975) قوله: «حدّث بأحاديث موضوعة، محترف في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015