قَالَ الْهَيْثَم بن عدي وَأدْخل من بعده جَارِيَة بن قدامَة فَدخل وَسلم
فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة ماعسيت ان تبلغ هَل انت إِلَّا نحلة ضَعِيفَة الْبدن ضيقَة الْبَهَاء
فَقَالَ جَارِيَة وَالله لقد شعبتني بِشَهْوَة النطاف والحامية اللسعة وانت بِمَنْزِلَة الْكِير تحرق وتحيف وَلَا تطيب وَمَا انت بِطيب
فَقَالَ مُعَاوِيَة انت الشاهر علينا سيف صفّين فِي بني سعد بن زيد مَنَاة تمنيهم الْفِتَن وتحملهم على مُقَدمَات الْأجر مَعَ قَتلك أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان وخذلانك أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة فَقَالَ جَارِيَة قد كَانَ ذَلِك وَمَا أَنا بمعتذر مِنْهُ وَأما اسْمِي فَخير من اسْمك
قَالَ مُعَاوِيَة وَكَيف ذَلِك قَالَ لِأَن الْجَارِيَة لَا يكون إِلَّا من قُرَيْش أَو من اقيال الْعَرَب وَمُعَاوِيَة لَا يكون إِلَّا من آثَار الضبع وَأما مَا ذكرت من