مني نَادِما وَلَا على مَا فعلته مصارما وَإِنِّي أعيذ نَفسِي وَأَنا على ذَلِك مُقيم وَالله الْمُسْتَعَان على قُوَّة الظَّالِمين فَقَالَ مُعَاوِيَة مَا علمت يَا خَالِد مَا نذرت أَن أفعل فِي قَوْمك قَالَ لَا قَالَ إِنِّي نذرت اقْتُل مقاتلهم وَسبي ذَرَارِيهمْ وأفرق بَين الْأُمَّهَات وَأَوْلَادهَا ثمَّ ثنى عزمي بيع الخلب قَالَ لَهُ خَالِد عملت مَا علمت فِي ذَلِك قَالَ مُعَاوِيَة لَا قَالَ خَالِد فاسمع مَا أَقُول
(يروم ابْن حَرْب نَذره فِي نسائنا ... وَدون الَّذِي يَنْوِي سيوف قواضب)
(وَسمر يحلونَ الْعَوَاتِق تبتغي ... سوى بَعْلهَا بعلا فتبكي العرائب)
(فَإِن كنت لَا تُعْطِي على الْحِنْث فاعترف ... بِحَرب تحامتها اللحى والتراتب)
فَقَالَ مُعَاوِيَة أَنا نعطيك على الْحِنْث قَالَ خَالِد اغمدنا سُيُوفنَا وأصفيناك مودتنا ثمَّ قَالَ لحاجبه أخرجه فَأخْرجهُ