اُخْبُرْنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن شُجَاع أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق ابْنا أَبُو مُحَمَّد بن يوه ابْنا أَبُو الْحسن اللنباني نَا أَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا نَا زِيَاد بن حسان الْبَصْرِيّ بِبَعْض هَذَا الحَدِيث حَدثنِي الْهَيْثَم بن الرّبيع واخبرني عمر بن بكير وَمُحَمّد بن صَالح بسائره عَن عَليّ بن مُحَمَّد الْقرشِي عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْهَمدَانِي قَالَ دخل أَبُو الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة الْكِنَانِي على مُعَاوِيَة فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة أَبُو الطُّفَيْل قَالَ نعم قَالَ أَنْت من قتلة عُثْمَان قَالَ لَا وَلَكِن مِمَّن حَضَره فَلم ينصره قَالَ مَا مَنعك من نَصره قَالَ لم ينصره الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وَلم تنصره أَنْت قَالَ مُعَاوِيَة أما طلبي بدمه نصْرَة لَهُ فَضَحِك أَبُو الطُّفَيْل وَقَالَ انت وَعُثْمَان كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(لَا ألفينك بعد الْمَوْت تندبني ... وَفِي حَياتِي مَا زودتني زادي)
قَالَ مُعَاوِيَة يَا أَبَا الطُّفَيْل مَا أبقى لَك الدَّهْر من ثكل عَليّ بن أبي طَالب قَالَ ثكل الْعَجُوز المقلات وَالشَّيْخ الرقوب قَالَ فَكيف حبك لَهُ قَالَ حب أم مُوسَى لمُوسَى وأشكو إِلَى الله التَّقْصِير
تَفْسِيره قَالَ المقلات الَّتِي لَا يعِيش لَهَا ولد والرقوب الرجل الَّذِي قد يئس أَن يُولد لَهُ.