وأنشد أيضاً:
وتبدي على المتن من شعرها ... عناقيد كرمٍ تدلّين سودا
ويجري السّواك على باردٍ ... لذيذٍ من الدّرّ يبدي نضيدا
وما زانها العقد لكنّها ... تزيّن بالنّحر منها العقودا
كشمس الضّحى بين أترابها ... موافين يوماً ليشهدن عيدا
فكم من قتيلٍ بتلك العيون ... وكم من قتيلٍ تولّى عميدا
فإن يك عنّي قسا قلبها ... فلم يجعل الله قلبي حديدا
أعيذك بالله أن تشتمي ... بنا واشياً أو تطيعي حسودا
وقال جران العود، وقد تزوّج فلقي منها برحاً، وكانت حسنة الشّعر فقال:
ألا لا يغرّنّ امرؤٌ نوفليّةً ... على الرّأس منها أو ترائب وضّح
ولا فاحمٌ يشفي الدّهان كأنّه ... أساود يزهاها بعينيك أفطح
وأنشد لآخر:
لا تنه قلبك أن يتوق إلى الحما ... إنّ القلوب إلى سعاد تتوق
فرعاء تسحب من قيامٍ شعرها ... وتغيب فيه وهو جثل مونق
فكأنّه ليلٌ عليها مغدفٌ ... وكأنّها فيه نهارٌ مشرق