تعرضت لاسم زينب ما بقيت.

قال: ولما خاف النّميري من الحجّاج عاذ بأبيه يوسف بن الحكم. فلمّا أرسل عبد الملك الحجّاج لقتال ابن الزّبير، قام إليه يوسف بن الحكم وقال له: يا أمير المؤمنين إنّ فتىً منّا ذكر زينب بما يذكر به العربيّ ابنة عمّه، وقد علمت أنّ هذا لم يزل يتقلّب عليه. قال عبد الملك: أليس النّميري؟ قال: بلى، قد سمعت شعره فما سمعت مكروهاً ثمّ أقبل على الحجّاج وقال: لا تعرض له.

ويقال إنّ عبد الملك لمّا بلغه شعر النّميري كتب إلى الحجّاج: قد بلغني ما كان من قول النّميري، فلا تدنه فتقطعه، ولا تقصه فتغره. ولكن أهمله واله عنه. فلم يهجه الحجّاج ومن قوله فيها:

تشتو بمكّة نعمة ... ومصيفها بالطّائف

أكرم بتلك مواقفا ... وبزينب من واقف

ومن شعره فيها أيضاً:

وما أنس من شيءٍ، فلا أنس شاديا ... بمكّة مكحولاً أسيلاً مدامعه

تشرّبه لون الزّرافي في بياضه ... أو الزّعفران خالط المسك أدرعه

قال الزّبير بن بكار: حكى الحسن بن علي مولى بني أميّة قال: خرجت إلى الشّام فلمّا كنت بالسّمهاة ودنا الليل رفع لي قصرٌ فأهويت إليه، فإذا أنا بامرأةٍ لم أر قط مثلها حسناً وجمالاً. فسلّمت، فردت عليّ السّلام، قالت: ممّن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015