وكتب إلى عثمان بن حيّان المرّي عامله على المدينة: أن أحص من قبلك من المغنّين. فخصي الدّلّال فقال: الآن صرنا نساءً حقّاً.
وادّعى بعض بني مروان أنّ عمل المدينة صحّف. وإنّما رأى في الكتاب أخص من قبلك، فقال الكاتب الذي قرأ الكتاب: كيف يقولون ذلك ولقد كانت الخاء مبعجةً بنقطةٍ كأنّها سهيل؟.
قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي قيل لعقيل بن علقمة وكان شديد الغيرة، وأراد سفراً: أين غيرتك على من تخلّف؟ قال: أخلّف معهنّ الجوع والعري، فإنّهنّ إذا جعن لم يمزحن، وإذا عرين لمم يبرحن.
وعن المغيرة بن شعبة أنّ سعد بن عبادة قال: لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربت رأسه بالسّيف. فبلغ ذلك النّبي، صلّى الله عليه وسلّم، فقال: " لا تعجبوا من غيرة سعدٍ، فوالله إنّي لأغير من سعدٍ، والله أغير منّي، من أجل ذلك حرّم الله الفواحش ما ظهر منها وما بطن ". فقال: " يا أبا ثابت أكنت ضاربه بالسّيف؟ " قال: نعم، والذي نزّل عليك الكتاب. فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: " كفى بالسّيف شا. " ولم يتمّها. أراد شاهداً لئلّا يبالغ فيه الغيران أو السّكران.
قال عبد الله بن مسلم بن قتيبة: كان امرؤ القيس بن حجر مئناثاً لا يولد له ذكر، وكان غيوراً شديد الغيرة، فإذا ولدت له بنت