قتلها. فلمّا رأى نساؤه ذلك غيّبن بناتهنّ في أحياء العرب. وبلغه ذلك فركب راحلته وخرج مرتاداً لهنّ حتّى أناخ على حيٍّ من أحياء العرب، وإذا جوار مجتمعاتٍ، فقال: أيّتكنّ تجيز لي هذا البيت ولها راحلتي؟ فسكتن عنه، وقالت ابنته: هات. فأنشأ يقول:
تبلت فؤادك إذ عرضت عشيةً ... بيضاء بهنكة عليها لؤلؤ
قال: فسكتت ساعة، ثمّ قالت:
لعقيلة الأدحي بات يحفّها ... كنقا الظّليم وزال عنها الجؤجؤ
فضربها بالسّيف فقتلها. وسار حتّى نزل بحيٍّ آخر، فإذا بجوارٍ يلعبن فقال: أيّتكنّ تجيز لي هذا البيت ولها راحلتي؟ فسكتن عنه، وقالت ابنته: هات. فقال:
إذا بركت تعالى مرفقاها ... على مثل الحصير من الرّخام
فسكتت ساعةً، ثمّ قالت: