بنا ملل عَن قول واش وحاسد ... بلا ثبت عند الأمير بهالك
فجد يا ولي العهد منك بنعمة ... ومن وإفضال علينا بمالك
قَالَ: الضبي وحَدَّثَنِي عُثْمَان بْن أبي مالك الختني قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل ابن حماد بْن أبي حنيفة قَالَ: سأل عيسى بْن موسى ابن أبي ليلى وابن شُبْرُمَةَ وأوهم ابن أبي ليلى فَقَالَ ابن شُبْرُمَةَ:
لم يطيقوا أن ينزلوا ونزلنا ... وأخو الحرب من أطلق النزولا
ثم سألهما بعد عَن مسألة فأخطأ ابن شُبْرُمَةَ وأصاب ابن أبي ليلى.
فَقَالَ ابن أبي ليلى:
وابن اللبون إِذَا مالز في قرن ... لم يستطع صولة الترك القناعيس
حَدَّثَنِي ابن أبي سعد عَن مُحَمَّد بْن عِمْرَان الضبي قال: وحَدَّثَنِي يزيد ابن سليمان الضبي قال: قَالَ: بعض الشعراء:
كادت تزل بنا من حالق قدم ... لولا تداركها نوح بْن دراج
قَالَ: الشاعر:
إن القيامة فيما أحسب اقتربت ... إِذ صار قاضينا نوح بْن دراج
نفاه يخبر عنه أنه رجل ... ما إن عدا بين بيوم ولا حاج
بيوم نبت والحاج الشوك.
ولا رباه بألبان اللقاح أب ... ولا توطأه فصلان فرياج
وقَالَ: مُحَمَّد بْن عِمْرَان فيما حَدَّثَنِي ابن أبي سعد حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللهِ الديداني قَالَ: لما زفر ابن أبي شُبْرُمَةَ ومعه المبتلي:
وأخ يسر بأن أقدم قبله ... ولعله قبلي وإلا لاحقي
وكأنني وأخا نقدم لليلي ... فرسا رهان لاحق بالسابق
مات ابن شُبْرُمَةَ سنة خمس وأربعين ومات ابن أبي ليلى والأعمش بْن