حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرحمن العلاني قال: كان ابن شُبْرُمَةَ يسمى أصحاب المسائل الهداهد فسأل عَن رجل فلم يحمد عنده فتقدم إليه الرجل في شهادة فلم يقبلها فَقَالَ::لِمَ لَمْ تقبل شهادتي؟ فقال:
سألت فلم تعجل وعم سؤالنا ... فكم من عريف لطخته الهداهد
قَالَ: وكان ربما تمثل عند القضية:
قضاء شبرمي ... ليس ترداد المسائل
وأَخْبَرَنِي عَبْد الرحمن بْن عَمْرو عَن العقري عَن الهيثم قَالَ: أنشدت ابن شُبْرُمَةَ قول جرير:
تمنى رجال من تميم لي الردى ... وما ذاد عَن أحسابهم ذائد مثلي
فَقَالَ ابن شُبْرُمَةَ: بلى والله أنا أعطيتها الأموال وحركها على الأعمال.
حَدَّثَنِي ابن أبي سعد قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعدقَالَ: قيل لابن شُبْرُمَةَ إنك سيد أهل المصر قال: فأنا إذاً كما قَالَ: الشاعر.
خلت الديار فسدت غير مسوّد ... ومن الشقاء تفردي بالسودد
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن عَمْرو عَن مُحَمَّد بْن عِمْرَان قال: سمعت أبا عَبْد اللهِ الديداني يقول: قَالَ ابن شُبْرُمَةَ: لعيسى بْن موسى بْن عَبْد اللهِ البهستاني المحتسب:
أبى العدا في الناس عدل العرا ... ق بأن يقتل الزور لا المحتسب
يَعْمُر عدو لأهل النفا ... ق وأهل المعاصي وأهل الريب
فَقَالَ: الديداني: وقَالَ ابن شُبْرُمَةَ: لعيسى بْن موسى واستعمل مالك بْن الضحاك على بارق سما ونهر الملك فشكاه أهل عمله ورفعوا عليه فعزله فقال: