فَقَالَ: شريح: رحم الله أباك؛ قال: وكان باع عليها وصي فجاءت تخاصم المشتري؛ فَقَالَ: المشتري: ابعث إِلَى البينة أنها طيبت، فأجازت، وأخذت الثمن، فوضعته في حجرها، وجاء معه بشهود من قومه يشهدون له فجعل شريح يقول: اشهد أنها أذنت وطيبت فأخذت الثمن فوضعته في حجرها فقال: لا، حتى مر رجل مجتمع الفؤاد فَقَالَ لَهُ شريح: اشهد أنها أذنت وطيبت، وأخذت الثمن ووضعته في حجرها، فَقَالَ: الرجل: لا ولكن أشهد أنها كرهت وسخطت، وبكت وظلت عامة يومها في الشمس، ولكنه باع عليها بخير فَقَالَ: شريح: هلم آخر مثل هَذَا فرقاً من أولئك رجل فشهد بمثل ما شهد صاحبه، فأجاز شريح البيع، وأمضاه عليها.
أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْن منصور؛ قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن سليمان؛ قال: سمعت هشاماً، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سيرين، عَن شريح؛ قال: كانت الفتنة فما أخبرت ولا استخبرت، ولا سلمت؛ قالوا: كيف ? قال: ما التقت فئتان، إِلَّا وهواي في موضع أحدهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن بديل؛ قال: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، عَن مُحَمَّد، عَن شريح، قال: كان يُقَالُ: ما من شيء يراد به الله إِلَّا لم يوجد فقده.
حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق؛ قال: حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا حماد ابن زيد، عَن هشام، عَن مُحَمَّد، قال: فقلت لشريح أصلي في نعلي، فلم ير بأساً.