اخبار القضاه (صفحة 757)

وعن مُحَمَّد أن رجلاً اشترى من رجل عكة من سمن فوجد فيها ربا، فخاصمه إِلَى شريح؛ فقال: يكيل الرب سمناً؛ فقال: يا أبا أمية إنما احتكرة حكرة، فقال: له يكيل الرب سمناً.

وعن مُحَمَّد أن رجلاً اشترى من رجل علفاً، فوجد فِيْهِ قصباً فَقَالَ: شريح: له بوزن القصب علف.

وعن مُحَمَّد أن رجلاً كان له على رجل دراهم؛ فَقَالَ: المطلوب: فجاء غريمه، فأخذها من أهله قبل الحل، فلما قدم خاصمه إِلَى شريح فقال: أما أنك أديت فَقَالَ: خذ لي ثمن الحق، أو قال: خذ لي بحقي؛ فقال: خذها فاحبسها بقدر ما تعجلها. وعن شريح، أنه كان يقول للشاهدين: إني لم أدعكما، وإن قمتما لم أمنعكما، وإنما يقضي على هَذَا أنتما، وإني متق بكما فاتقيا.

حَدَّثَنَا إسماعيل؛ قال؛ حَدَّثَنَا سليمان بْن أيوب؛ قال: حَدَّثَنَا حماد، عَن أيوب، عَن مُحَمَّد، أن رجلاً استودع امرأة ثمانين درهماً فخافت شيئاً، فحولتها فهلكت فخاصمها إِلَى شريح، فكأن شريحاً رأى أنها قد ضمنت، فقال: أتتهمها ? قال: لا؛ قال: إن شئت أخذت منها خمسين وما رأيته مصلحاً بين اثنين غير هذين.

وعن مُحَمَّد، أن شريحاً كان مما يقول للرجل: إني لأقضي لك، وإني لأظنك ظالماً، ولكن لا أقضي بالظن، وإنما أقضي بما يحضرني من البينة، وإن قضائي لا يحل لك شيئاً حرم الله عليك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015