اخبار القضاه (صفحة 754)

وعن مُحَمَّد أن امرأة من عدي نذرت أن تعتكف في المسجد الجامع شهراً، وقد كان زِيَاد بلغه عَن النِّسَاء شيء، فنهى النِّسَاء أن يعتكفن في المسجد، وأتى زياداً رهط من بني عدي، فذكروا له فضل المرأة، فقال: إني لأحسبها كما تقولون، ولكن أكره أن أكون نهيت النِّسَاء عَن شيء، ثم أرجع فِيْهِ فأتوا شريحاً، فذكروا له أمرها؛ فَقَالَ: إن شئتم قلت فيها برأي؛ قالوا: قل يا أبا أمية قال: إنما أقول برأيي؛ قالوا: قل يا أبا أمية قال: إن شاءت صامت ذلك الشهر، وإذا أفطرت تعشى عندها مساكين بشكار بنسك أو قَالَ: بشكار وبنسك إن شاء الله قبله، وإن شاء لم يقبله.

وعن مُحَمَّد؛ قال. اختصم إِلَى شريح رجلان شاب وشيخ، في دين؛ فَقَالَ: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [البقرة:280} فقال: إنما كان ذلك في شأن الربا، وكان عظمه في الأنصار ثم تلا: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النِّسَاء: 58] أدوا الأمانة إِلَى أهلها لا والله لا يأمر الله بشيء ثم يعذبنا عليه ثم أمر بحبسه.

وعن مُحَمَّد قال: كان شريح إِذَا أتاه رجل فشهد على شهادة رجل، قال: قل أشهدني ذو عدل.

وعن مُحَمَّد، أن رجلاً ادعى داراً، وأنها وهبت له؛ فَقَالَ: لشريح: أنا أقيم البينة أنه أتوني بها في حياته وفي صحته، فقال: هات البينة أتوك بها في حياته، وصحته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015