اخبار القضاه (صفحة 509)

المؤذنون ومروان في دار الامارة، فأتاه خبر هزيمة أخيه، فخرج من باب الحمام هارباً، ونزل الناس فلما علموا هموا بالانصراف، فقام أَبُو نضرة العَبْدي إِلَى الْحَسَن، فقال: يا أبا سعيد أينصرف جماعة مثل هذه فيها مثلك بغير جمعة ? فقام فرقى عتبات من المنبر، فتكلم ثم نزل فصلى ركعتين.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، قال: حَدَّثَنِي بعض البصريين، قال: بعث مُحَمَّد بْن سليمان إِلَى عبيد الله بْن الْحَسَن، فأتاه فقيل له ازتقع الأمين فانصرف في حمارة القيظ، فَقَالَ لَهُ رجل من أعدائه، يتجمل له بالمودة: أعزز على أن تنصرف في هَذَا الوقت، ولم أبلغه، فَقَالَ لَهُ عبيد الله: لا عليك.

أهين لهم نفسي لأكرمها بهم ... ولا تكرم النفس التي لا تهينها

أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد عَبْد اللهِ بْن شبيب، قال: حَدَّثَنِي ابن عَائِشَة، قال: حَدَّثَنِي إسماعيل بْن ذكوان، قال: قلت لعبيد الله بْن الْحَسَن: إن زياداً قَالَ: يوماً لأصحابه: من أسعد الناس ? قالو: الأمير، قال: كلا إن لصعود المنبر لروعات. ولكن أسعد الناس رجل له مسكن يملكه، وله قوت من معاش، لا يعرفنا ولا نعرفه، فإنا إن عرفناه أضررنا به وبدينه، ودنياه، وأسهرنا ليله، وأتعبنا نهاره، فَقَالَ: عبيد الله بْن الْحَسَن: من أراد أن يسمع كلاماً من در فليستمع هَذَا الكلام.

قَالَ: أَبُو بكر: لم نذكر فقه عبيد الله لأنه كثير، وليس هَذَا موضعه، وإنما ذكرنا أخباره وما تأدى إلينا من قضاياه.

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن الْحَسَن؛ قال: حَدَّثَنَا زِيَاد بْن يحيى؛ قال: حَدَّثَنَا حيان بْن معاوية، عَن عبيد الله بْن الْحَسَن العنبري؛ قال: ما أفضل على ابن عون إِلَّا أهل بدر.

حَدَّثَنِي عبيد الله بْن الْحَسَن، عَن النميري، عَن ابن بحر، قال: مر عبيد الله ابن الْحَسَن بخلاد بْن كثير، وهو يؤذن في مسجد قد أظهره من داره؛ فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015