اخبار القضاه (صفحة 508)

ائتني بذلك الحق، فأتيته به فوجده مختوماً، ففض خاتمه فإذا جوهر، فختمه، قال: ورده موضعه فرددته.

أَخْبَرَنِي عبيد الله بْن الْحَسَن، عَن النميري، قال: وحَدَّثَنِي الفضل بْن جعفر بْن سليمان، قال: دخل المهدي دار الديوان، وقد تهدمت وكثر التراب فيها، فَقَالَ: لعبيد الله بْن الْحَسَن: ما يصلح هذه الدار ? فقال: جمل صمخد، وما شقة، ومهار، فنهره الفضل بْن الربيع، وقال: لا تكلم أمير المؤمنين بمثل هَذَا الكلام، قال: وكان المهدي قد طاف بالجزيرة ومضى في نهر الأبلة ثم في دجلة ثم رجع في نهر معقل، فرأى أموالاً عظاماً، فَقَالَ: لعبيد الله: أرأيت رجلاً أقطعناه قطيعة فوجدنا في يده أكثر مما أقطعناه ? قال: يا أمير المؤمنين إنما هَذَا بمنزلة ثوبي هَذَا، لا أسأل عنه، قال: كذبت.

وقال: حَدَّثَنِي أَبُو بحر عَبْد الواحد، قال: سمعت عبيد الله بْن الْحَسَن، وقَالَ: له اصفح بْن أسعر بْن بحير: شهد جليلان من قريش عَن سوار، وقَالَ لَهُ: إن صاحب الحق قد يرضى الشهادة عندك على حقه، وهو أربعمائة درهم، وقد حرصت على أن يقبلها مني ويعفيني، وبالله ما شهدت إِلَّا على حق؛ فَقَالَ لَهُ سوار: قد قبلت شهادتك، وإياك أن تعود، فَقَالَ: عبيد الله: ما كان هَذَا قط وما كان يحل لسوار أن يقبل شهادته إن كان لا يعد له.

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلام، قال: حَدَّثَنِي قريش أَبُو أنس، قال: أرسلني عبيد الله بْن الْحَسَن، وهو يومئذ قاضي البصرة قال: سئل الربيع بْن صبيح، كيف صنع الْحَسَن يوم أتتهم هزيمة المهلب، قال: كان مروان بْن المهلب خليفة يزيد على البصرة، فاجتمع الناس للجمعة، فأذن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015