الهندسة وَكَانَ عَلَى عهده إقليدس بإصلاح هَذَا الكتاب وتفسيره ففعل وفسر منه ثلاثة عشر مقالة فنسبت إِلَيْهِ ثُمَّ وجد بعد ذَلِكَ ابسقلاؤس تلميذ إقليدس مقالتين وهما الرابعة عشر والخامسة عشر فأهداهما إِلَى الملك فانضافتا إِلَى الكتاب وكل ذَلِكَ بالإسكندرية ولأبي علي الحسن بن الحسن بن الهيثم البصري نزيل مصر شرح مصادرات هَذَا الكتاب وَلَهُ أيضاً ذكر شكوك هَذَا الكتاب والجواب عن الشكوك ورأيت شرح المقالة العاشرة لرجل يوناني قديم اسمه بليس وَقَدْ خرجت إِلَى العربي وملكتها بخط ابن كاتب حليم وهي عندي والحمد لله ورأيت شرح العاشرة للقاضي أبي محمد بن عبد الباقي البغدادي الفرضي المعروف بقاضي البيمارستان وهو شرح جميل حسن مثل فِيهِ الأشكال بالعدد وعندي هَذِهِ النسخة بخط مؤلفها والحمد لله وحده .. وذكر أبو الحسن القشيري الأندلسي رحمه الله أن لبعض الأندلسيين شرحاً لهذا الكتاب وسماه وأنسيته وَكَانَ قوله هَذَا لي فِي البيت المقدس الشريف فِي شهور سنة خمس وتسعين وخمسمائة.

ولإقليدس كتب متعددة صنفها منها غير هَذَا الكتاب كتاب الظاهرات كتاب اختلاف المناظر كتاب المعطيات كتاب النغم ويعرف بالموسيقى متحول كتاب القسمة إصلاح ثابت كتاب الفوائد منحول كتاب القانون كتاب الثقل والخفة كتاب التركيب منحول كتاب التحليل منحول.

اليانوس الروماني هَذَا شيخ من شيوخ يونان ذكره جالينوس وادعى أنه شيخه وقال لَمْ يكن لَهُ تطبب فِي العلم سماه شيخه وحكي عنه أنه قال أصاب أهل أنطاكية مرة من الزمان وباء شديد عمها وجلب عَلَى أهلها مرضاً حاداً سريعاً فأهلك أناساً كثيراً حَتَّى صار أطباؤها وسلاطينها إِلَى الفزع والخوف وأن رجالاً من أهل العلم أشاروا عَلَى أهل البلد فِي العلاج بالدرياق والكنف عما سواه من الأدوية كلها فشربه الناس عن آخرهم فأما من شربه بعد حصول المرض فِي جسمه فإن منهم من تخلص من مرضه ومنهم من هلك وأما الَّذِين شربوه قبل حلول المرض بهم فإنهم تخلصوا من المرض بأسرهم.

ارشميدس الحكيم الرياضي يوناني كَانَ بمصر وبها حقق علمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015