الرازي الفاضل الكامل النبيه النبيل صاحب الملك عضد الدولة فناخسرو شاهنشاه بن بويه ومصنف الكتب الجليلة فِي علم الفلك وَكَانَ من أهل لسا فارسي النسبة ولد بالري وَكَانَ عضد الدولة يقول إذَا افتخر بالعلم والمعلمين معلمي فِي النحو أبو علي الفارسي النسوي ومعلمي فِي حل الزيج الشريف ابن الأعلم ومعلمي فِي الكواكب الثابتة وأماكنها وسيرها الصوفي.

ومن تصانيفه. كتاب الكواكب الثابتة مصوراً. كتاب الأرجوزة فِي الكواكب الثابتة مصوراً. كتاب التذكرة ومطارح الشعاعات. قال هلال بن المحسن فِي كتابه فِي سنة ست وسبعين وثلاثمائة فِي الثالث عشر من المحرم يوم الثلاثاء توفي أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر الصوفي فِي منجم عضد الدولة وَكَانَ مولده بالري فِي الليلة الَّتِي صيحتها يوم السبت الرابع عشر من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين.

عبد الرحمن بن عبد الكريم السرخسي الطبيب المدعو بثقة الدين شرف الإسلام طبيب فِي زمننا هَذَا الأقرب من أهل سرخس انتهت إِلَيْهِ رئاسة هَذِهِ الصناعة فِي تِلْكَ المدينة ولما اجتاز بِهِ ابن خطيب الري المدعو بالفخر الرازي وذلك فِي حدود سنة ثمانين وخمسمائة نزل عَلَيْهِ فأكرمه وقام بحقه مدة مقامه بسرخس وذلك حين اجتيازه إِلَى مَا وراء النهر لقصد بني مازة ببخارى طالباً منهم مَا يقوم بأمره وَلَمْ يجد عندهم ذَلِكَ ولما أكرمه هَذَا الطبيب أراد أن يفيده مما لديه فشرع لَهُ فِي الكلام عَلَى القانون وشرح المستغلق من ألفاظه ووسمه باسمه وذكره فِي مقدمته ووصفه وأنني عَلَيْهِ وقال فرتبته وجعلته باسم الشيخ الإمام الفاضل الحكيم المحقق ثقة الدين شرف الإسلام سيد الحكماء والأطباء عبد الرحمن بن عيد الكريم السرخسي حرس الله أيامه فإنه بعد أن تحلى بالعلم الكثير والفضل الغزير والطريقة الفاضلة الرضية والسنة السنية كثر إحسانه إليَّ وإنعامه عليّ وطال انجذاب خاطره إِلَى مَا يتعلق بصلاح حالي وفراغ بالي حالتي إقامتي وترحالي فأردت أن أكتب هَذَا الكتاب باسمه لأغراض ثلاثة الأول أن كثيراً من هَذِهِ المباحث تلخصت بمحاورته وتهذبت بمناقشته ومشافهته والثاني ليكون قضاء لبعض حقوقه والثالث لوثوقي بقوته فِي هَذَا العلم وأصوله لا سيما عَلَى أبواب هَذَا الكتاب وفصوله فعرفت أنه الَّذِي يعرف قدر مَا استخرجته من النكت العلمية والغرائب الحمية الَّتِي لا توجد في شيء من المصنفات الَّتِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015