مما أطلقه لحشمه وغلمانه، فيجمعه إلى ما يستفضله من نفقاته وغلاته، فما وجه إليه بشيء، فاستوحش كل واحد منهما من صاحبه.
وطولب الناس بأداء الخراج في شعبان، ولم ينتظر بهم النوروز المعتضدى.
وورد على ناصر الدولة دخول عدل حاجب بجكم نصيبين واستيلاؤه على الرحبة وأعمالها، فشغل ذلك قبله.
وورد كتاب ياروخ بهزيمته البريديين وإخراجهم عن الجامدة.
وضج الأشراف الغلوية من عاملهم أبي علي الحسن بن هارون الهمذاني على الكوفة وخاصة عمر بن يحيى وهو الرجل الفاضل المنتفع به الناس بماله وجاهه والناصب نفسه لهم حتى يحج بهم، ولولاه ما تم حج فعزل الحسن بن هارون، وولى المعروف بأبي بكر عبد الله بن عبيد الله البرجمالي.
وكتب ناصر الدولة إلى ابن عمه أبي عبد الله الحسين بن سعيد يأمره بالاحتيال على عدل وقصده، فكبسه وأسره وابناً له وأنفذه إلى بغداد، فكحل وشهر على جمل في يوم الخميس لأربع بقين من شعبان، وألبس برنساً وابنه على جمل بين يديه على برنس، وكان في الموكب خلفه الوزير أبو العباس الأصبهاني والقاضي ابن الخرقي يتسايران.
وكان يانس غلام البريدي في يد ناصر الدولة فتكاتبوا في أن يوجه به إليه، ويوجه البريدي بعيال توزون وابنه، وأن يقوم بذلك أبو علي عمر بن يحيى.