أخبرنَا عمر بن ابراهيم قَالَ ثَنَا مكرم قَالَ ثَنَا أَحْمد بن عَطِيَّة قَالَ ثَنَا مليح بن وَكِيع قَالَ ثَنَا ابي قَالَ سَمِعت حَمَّاد بن ابي حنيفَة قَالَ اتَّصل بِي عَن دَاوُد الطَّائِي ضيق شَدِيد فَدخلت عَلَيْهِ فَسَأَلته فَلَمَّا اراد حَمَّاد ان يخرج جعل دَاوُد يبكي فَاخْرُج حَمَّاد من مَاله اربعمائة دِرْهَم وَقَالَ لَهُ انها مِيرَاث ابي حنيفَة فَقَالَ هَاتِهَا فَأَخذهَا ثمَّ قَالَ قد قبلتها وَلَكِن احب ان اعيش فِي عز القناعة وان هَذَا من مَال رجل مَا أقدم عَلَيْهِ فِي ورعه وزهده وَلَو كنت قَابلا من أحد من النَّاس شَيْئا لقبلتها اعظاما للْمَيت وايجابا للحي
اُخْبُرْنَا عبد الله بن الْحلْوانِي قَالَ ثَنَا مكرم قَالَ ثَنَا احْمَد قَالَ سَمِعت هِلَال بن يحيى قَالَ لما قدم دَاوُد الطَّائِي الْبَصْرَة قَالُوا صَاحب ابي حنيفَة فَاجْتمعُوا اليه فَكَانَ مِمَّا سَأَلُوهُ عَنهُ من قَول ابي حنيفَة اُخْبُرْنَا عَن قَول ابي حنيفَة فِي قدر الدِّرْهَم فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي لم يقل ابو حنيفَة شَيْئا حَتَّى رَأَيْته قد سَار فِي الْأَمْصَار إِنَّمَا اراد قدر المقعدة فكنى عَنهُ وَمثل قدره
اُخْبُرْنَا ابو الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد الْبَزَّاز قَالَ ثَنَا مكرم قَالَ حَدثنِي ابو احْمَد عبد الله بن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان قَالَ ثَنَا حُسَيْن بن مُحَمَّد قَالَ ثَنَا حَفْص بن غياث قَالَ حَضَرنَا جَنَازَة وَحضر مَعنا دَاوُد الطَّائِي فَلَمَّا صلي عَلَيْهِ واخذ ليدلى فِي الْقَبْر جذب فبدت اكفانه فَصَرَخَ دَاوُد صرخة خر مغشيا عَلَيْهِ
اُخْبُرْنَا القَاضِي عبد الله بن مُحَمَّد الْأَسدي قَالَ ثَنَا ابو بكر الدَّامغَانِي الْفَقِيه قَالَ ثَنَا ابو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أعين قَالَ ثَنَا عَليّ بن حَرْب قَالَ سَمِعت ابْن بشر الْعَبْدي يَقُول قدم علينا دَاوُد الطَّائِي الْكُوفَة من السوَاد فِي قبَاء أصفر فَكُنَّا نضحك مِنْهُ فَمَا مَاتَ حَتَّى سادنا
أخبرنَا القَاضِي عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ أنبأ ابو بكر قَالَ ثَنَا الطَّحَاوِيّ قَالَ ثَنَا ابْن ابي عمرَان قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الطَّبَرِيّ قَالَ ثَنَا ابو سُلَيْمَان الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ كنت آتِي دَاوُد الطَّائِي وانا غُلَام فأسأله فَإِذا سَأَلته عَمَّا يرى اني احْتَاجَ اليه يجيبني واذا سَأَلته عَن مسائلنا هَذِه تَبَسم يريني انه يحسنها ويعرفها