يكْرهُونَ صول الْكَلَام فَقلت ان عمي بَعَثَنِي اليك وَهُوَ يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول تفرق هَذَا المَال على من ترى وانت الْمُحكم فِيهِ بِمَنْزِلَة مَالك فَقَالَ رده على عمك وَقل لَهُ يردهُ على من بعث بِهِ اليه وَيَتَّقِي الله وَلَا يدْخل فِيمَا لَا يعنيه
اُخْبُرْنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْحلْوانِي قَالَ ثَنَا مكرم بن احْمَد قَالَ ثَنَا احْمَد قَالَ ثَنَا مليح بن وَكِيع قَالَ ثَنَا ابي قَالَ سَمِعت حَمَّاد بن ابي حنيفَة يَقُول بَعَثَنِي ابي الى دَاوُد الطَّائِي بِمَال فَقَالَ قل لَهُ يَسْتَعِين بِهِ على ايامه فان كَانَ بِهِ اسْتغْنَاء عَنهُ فيفرقه على من شَاءَ فَسَمعته يَقُول لنَفسِهِ اشْتهيت جوزا مشويا فَقلت نعم وَجعلت ادامك ثمَّ طلبت اللَّيْلَة مَعَه تَمرا وَالله لَا ذقت التَّمْر ابدا حَتَّى القى الله قَالَ فأعلمته بِمَا جِئْت بِهِ فَقَالَ ان ملك ابي حنيفَة عِنْدِي مِمَّا ارضاه وَلَو كنت قَابلا من اُحْدُ شَيْئا لقبلته الله يعلم كَثْرَة دعائي لأبي حنيفَة فِي صَلَاتي فَمِنْهُ تعلمت وَبِه تأدبت وَلم يَأْخُذ من المَال شَيْئا
اُخْبُرْنَا ابو الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد الشَّاهِد قَالَ ثَنَا مكرم قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن مُوسَى الْقرشِي قَالَ ثَنَا شهَاب بن عباد قَالَ حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن مُصعب قَالَ رَأَيْت فقار ظهر دَاوُد الطَّائِي كَأَنَّهُ جراب فِيهِ جوز قد بدا من الجراب
اُخْبُرْنَا عمر بن ابراهيم قَالَ ثَنَا مكرم قَالَ أخْبرت عَن ابي عبد الله احْمَد بن مُؤَمل قَالَ ثَنَا ابْن شُجَاع قَالَ سَمِعت شُعَيْب بن حَرْب قَالَ دخلت على دَاوُد الطَّائِي عَشِيَّة حارة فاذا هُوَ فِي بَيت كَأَنَّهُ الْحمام حرا واذا فِيهِ لبنة وَدَن احسبه قَالَ مدفون فِيهِ مَاء فَقُلْنَا لَهُ حِين آذَانا الْحر لَو خرجت الى الدَّار قَالَ ان هَذِه لحظي احتسبها قَالَ ثمَّ لبث هنيَّة ثمَّ قَالَ لنا اخْرُجُوا فخرجنا الى صحن الدَّار فَجَلَسْنَا قَالَ فَقَالَ وَلَهُم مَقَامِع من حَدِيد كلما اراد ان يخرج احدهم ضربه الْملك بالمقمع حَتَّى يخالط كبده اَوْ جَوْفه ثمَّ صب عَلَيْهِ الصديد قَالَ فغشى عَلَيْهِ قبل ان يتم الْكَلِمَة قَالَ ذَلِك ثَلَاثًا ثمَّ خرجنَا من عِنْده