والتجارات مفيدة [1] من عندهم تحمل تمور خراسان ونيل فارس ومزارعة من حدود ولاشجرد [2] الى هرموز، ويحمل من بمّ العمائم والمناديل والطيالسة والثياب الرفيعة مختار على جميع المرويّات [3] ويعمل بالسيرجان من هذا البزّ شيء كثير ويعمل بها ما يعمل بقمّ من الكراسيّ وما يجرى مجراها ولا تكون على حسنها وترفع من نواحي جيرفت النيل الكثير والكمّون ولهم فانيد ودوشاب رخيص والغالب على طعام أهل هذه الكورة الذرة والتمر ومن خصائصهم التوتياء المرازبىّ وانّما سمّى مرازبيّا [4] لانهم يتّخذون شبه أصابع من الخزف كبارا [5] ثم يصبّونه عليه فيلتزم به فيبقى [6] كالمرازيب ورايتهم يجمعونه من الجبال وقد بنوا اكوارا عجيبة طويلة يصفونه كما يصفي الحديد ولم أره الّا بالقرى، ثم لا ترى احلى من تمرهم لا يمكن ان يؤكل نيّا وانّما يصلح للعصائد ولا نظير لثمانية [7] أجناس تمور صيحانىّ المدينة وبردىّ المروة ومسقر ويلة ومصين عمان ومعقلىّ البصرة وأزاد الكوفة وإنقلى صغر وكرماشانيّ [8] هذا الإقليم ومنهم مكّىّ ومكابيلهم مختلفة وسنجهم خراسانيّة وبه معادن حديد وفضّة أكثر مياههم قنىّ وليس به نهر عظيم ونهر جيرفت شديد الجرية يسمع له وجبة عظيمة وخرير يجرّ الصخر ولا يستطيع أحد ان ينزله [9] والجبال المذكورة بهذا الإقليم جبال القفص والبلوص والبارز [10] ومعدن الفضّة وجبال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015