القفص شمالىّ البحر من خلفها جروم جيرفت والروذبار وشرقيّها الاخواس ومفازة بين القفص ومكران وغربيّها البلوص ونواحي هرموز [1] ويقال انها سبعة اجبل وان بها نخلا كثيرا وخصبا ومزارع [2] وانها منيعة جدّا والغالب عليهم النحافة والسمرة وتمام الخلق ويزعمون انهم عرب ونحن نستقصى وصفهم في المفازة ان شاء الله، واما البلوص فقد شتّتهم عضد الدولة واسرهم وسباهم وقد كانوا اولى بأس وكان القفص يخافونهم وكانوا أصحاب نعم وبيوت شعر مثل البادية [3] ، واما جبال البارز فإنها مشجرة عامرة فيما سمعت وهي أيضا ممتنعة ولا يتاذّى بهم أحد وهم حديثو الإسلام وقد كان غزاهم يعقوب وعمرو ابنا الليث وثمّ معادن من حديد [4] وغيره، واما جبال المعادن فهي جبال فيها فضّة طولها نحو [5] مرحلتين، وبكرمان شعاب عامرة مشجّرة [6] مثل الدربانى [7] وما في معناها [8] ولسانهم مفهوم يقارب الخراسانىّ وربّما انغلق لسان الرستاق ولسان القفص والبلوص غير مفهوم يشابه السندىّ [9] وضع هذا الإقليم جروم ثلثا الإقليم من جيرفت وجبال القفص ودشت برورويست [10] وما يدخل في هذا الصقع من النواحي والقرى ومدن بمّ داخلة فيه أيضا الى تخوم المفازة وحدود مكران وليس بعد جيرفت وبمّ ممّا يلي المشرق شيء من الصرود ويقع غربىّ جيرفت صرود وثلوج ما بين جبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015