الّا جيرفت وقد قلّ الفقهاء بها وبدا أهل الحديث يغلبون الّا بهرموز وليس لمذكّريهم علم كثير وذكر لي بعض علمائهم بكوه بيان فقصدت مسجدا فيه رئيسهم مع جماعة من المشايخ فسألتهم عنه فبعثوا رجلا يدعوه وجعلوا يسألونى الى ان قالوا أهل بيت المقدس يصلّون الى الكعبة وما يشاكل هذا من المعضلات قلت عالمكم هذا يجلس لكم قالوا نعم قلت ولم يعلمكم هذا المقدار لا حاجة لي في لقائه ورأيت آخر ببمّ لا يتحصّل من تذكيره على شيء ولم أر لهم رءوسا ولا مناظرات يعتمد عليها بلى أدباء [1] ما شئت وللخوارج ببمّ جلبة وجامع على حدة فيه بيت مالهم [2] ورسومهم لها لباقة في الثياب يقاربون أهل فارس في أكثر رسومهم ولا يرفعون من تمورهم ما وقع من النخل وربّما وجد التمر في مواضع مثل منوقان [3] وما في معناها مائة من بدرهم ورسم الجمّالين [4] انهم يحملون التمر الى خراسان مناصفة يقصدها كلّ سنة نحو مائة ألف جمل ويدخلون على غفلة ويعطى السلطان كلّ جمّال دينارا ويكثر الزنا والفساد بنرماسير حينئذ وسمعت بعض الجمّالين يقول هاهنا امرأة قد زنى بها جميع أهل النفر عن آخرهم في هذه السفرة [5]