والخيرات [1] وبها فقهاء ومياسير [2] واللّور على حدّ الجبال ويقال انّها مضافة منها الى هذا الإقليم وبها طرز [3] كثيرة غير ان سكّرها ليس بالجيّد، ولم ادخل بقيّة المدن [4] تستر ليس بالإقليم. أطيب ولا أحصن ولا اجلّ من هذه [5] يدور حولها النهر ويحدق بها البساتين والنخل [6] معدن كلّ حاذق في عمل الديباج والقطن قد جمعت الاضداد، وفاقت البلاد، واشتهرت في العباد،، وهي التي قيل انها جنّة ترعاها الخنازير ولا تسأل عن الفواكه والخيرات [7] ولقد استطبتها واستحسنتها ترى اسواقا سويّة وخصائص كثيرة يرحل اليها من المشرق والمغرب ولهم مياه باردة تجرى تحت الأرض الّا ان جامعهم لطيف والحرّ عندهم شديد وجسرهم طويل وليس غيره طريق وكثيرا ما يضلّ في أسواقها الغريب وبالجانب الآخر عمارة يسيرة ومقابرهم وسط البلد والجامع وسط الأسواق في البزّازين وعلى باب البلد سوق بزّ آخر [8] وعند الجسر موضع نزيه به القصّارون ومن أراد ركوب السفينة الى العسكر احتاج ان يمشى نحو فرسخ ولها قرى يا لك من قرى بلا منابر [9] العسكر كان للحجّاج بن يوسف غلام اسمه مكرم نزل بعسكره [10] هذا الموضع فاستطابه [11] وانحاش الناس اليه وعمر [12] فسمّى عسكر مكرم وهي قصبة لا يرى