والقبر لا يدرى انّما ينزل في الماء وله قصّة [1] وبصنّا صغيرة غير انها عامرة رجالهم ونساؤهم ينسجون الأنماط ويغزلون الصوف [2] ولهم نهر يسمّونه دجلة فيه سبعة ارحية في السفن والجامع حسن [3] على باب المدينة من نحو النهر [4] والنهر منها [5] على رمية سهم وعليها حصنان محكمان مصلّى العيد بينهما [6] وبيروت [7] كبيرة بها [8] نخل كثير يسمّونها البصرة الصغرى، ويقال [9] انها كانت قصبة كورة في القديم [10] ورايتها من البعد [11] وانا سائر من البذان أريد بصنّا وكرخة [12] عامرة طيّبة صغيرة سوقها يوم الأحد شربهم [13] من نهر وعليها حصن ولها بساتين، وسائر المدن نزهات عامرات والإقليم كلّه انهار تجرى [14] جنديسابور كانت قصبة عامرة جليلة وبلدة قديمة وكانت مصر الإقليم والآن قد اختلّت وغلب [15] عليها الأكراد، وظهر فيها الجور والفساد،، غير انها كثيرة السكّر وسمعتهم يذكرون ان عامّة سكّر خراسان والجبال منها [16] وهم أهل سنّة ولهم نهران وطرز كثيرة وضياع جليلة ومزارع الارزاز والرخص