بالأعاجم أنظف منها [1] ثمر طيّب بهىّ الأسواق كثير الخير [2] رخيص الحلواء حسن الاخباز ولهم خصائص وبه متاجر ولهم [3] عقلاء فهماء وأكثرهم علماء تراهم يدرسون في المسجد الى ضحى [4] غير انهم قد بغّضوا أنفسهم الى الناس بعلم الكلام، وخالفوا بالاعتزال جميع الإسلام، حتّى ذمّهم [5] المذكّرون والعوامّ،، وبها [6] علّة دوائها الآثام، وكزودا [7] تقتل بالسمام، فليس للغريب بها [8] مقام،، دخلتها [9] صلاة الغداة وخرجت منها [10] المغرب وهي جانبان اعمرهما الّذي يلي العراق وبه الجامع ومعظم الأسواق وبين الجانبين جسران من سفن [11] ، وسائر المدن على انهار وبهنّ [12] طرز كثيرة بخاصّيّة [13] المشرقان وما يدريك ما المشرقان، والأصوب ان تكون خان طوق من مدن الأهواز [14] الأهواز هو مصر الإقليم ضيّق منتن ذميم [15] ، لا دين ولا لهم أصل كريم، ولا فقيه امام ولا مذكّر حكيم، ولا وقت طيّب ولا قلب سليم، الغريب به [10] في حيرة سقيم، ولا عيش هنيء فيه أيضا [16] للمقيم، بقّ وبراغيث وكرب عظيم، في الليل دبس [17] وفي النهار حرّ السموم،، ابدا يرقبون الشمال ويخافون الجنوب عقارب وحيّات وماء حميم، وقوم سوء في شرّ مصر وضيق وشؤم،، يجبى [18] اليه الفواكه من مكان سحيق، ومن البعد يجلب اليه الدقيق،، ثم [19] سواد يابس، وجبل عابس، وسوق طفس [20] ،، وتراب سبخ [21] ليس لقارئهم طيبه، ولا لجامعهم حرمه [22] ،، ولا لبلدهم رئيس، ولا لفقيههم