ترك هذا البعض لسببين أحدهما قول عمر اتّخذوا في غربىّ هذا المسجد مصلى للمسلمين فتركت هذه القطعة لئلّا يخالف والثاني انهم لو مدّوا [1] المغطّى الى الزاوية لم تقع الصخرة حذاء المحراب فكرهوا ذلك والله اعلم، وطول المسجد ألف ذراع بذراع الملك الاشبانىّ [2] وعرضه سبعمائة وفي [3] سقوفه من الخشب اربعة آلاف خشبة وسبعمائة [4] عمود رخام وعلى السطح [5] خمسة وأربعون ألف شقفة [6] رصاص وحجم [7] الصخرة ثلاثة وثلاثون ذراعا في سبعة وعشرين والمغارة التي تحتها تسع تسعا وستّين نفسا [8] ، وكانت وظيفته في كلّ شهر مائة قسط زيت [9] وفي كلّ سنة ثمان مائة ألف ذراع حصر [10] وخدّامه مماليك له [11] أقامهم عبد الملك من خمس الأسارى [12] ولذلك يسمّون الأخماس لا يخدمه غيرهم ولهم نوب يحفظونها [13] وسلوان محلّة في ربض [14] المدينة تحتها عين عذيبيّة [15] تسقى جنابا عظيمة أوقفها [16] عثمان بن عفّان [11] على ضعفاء البلد تحتها بئر أيّوب ويزعمون [17] ان ماء زمزم يزور ماء هذه [18] العين ليلة عرفة [19] وادي جهنّم على قرنة المسجد الى آخره قبل الشرق فيه [20] بساتين وكروم وكنائس ومغاير وصوامع ومقابر وعجائب ومزارع وسطه كنيسة على قبر مريم ويشرف عليه مقابر فيها شدّاد بن [21] أوس