الخزرجىّ وعبادة بن الصامت [1] وجبل زيتا مطلّ على [2] المسجد شرقىّ هذا الوادي [3] على رأسه مسجد لعمر نزله أيّام فتح البلد وكنيسة على الموضع الّذي صعد منه عيسى عم وموضع يسمّونه السّاهرة وحدّثونا عن ابن عبّاس ان الساهرة هي ارض القيامة بيضاء لم يسفك عليها دم [4] وبيت لحم قرية على طرف فرسخ [5] من نحو حبرى بها ولد عيسى وثمّ كانت النخلة وليس يرطب النخيل [6] بهذا الرستاق ولكن جعلت لها آية وبها كنيسة ليس بالكورة [7] مثلها وحبرى هي قرية [8] إبراهيم الخليل عم فيها [9] حصن منيع يزعمون انه من بناء الجنّ من حجارة عظيمة منقوشة وسطه قبّة من الحجارة اسلاميّة [10] على قبر إبراهيم وقبر [11] إسحاق قدّام في المغطّى وقبر يعقوب في المؤخّر [12] حذاء كلّ نبيّ امرأته وقد جعل الحير [13] مسجدا وبنى حوله دور للزوّار واختلطت به العمارة [14] ولهم قناة ضعيفة وهذه القرية الى نحو [15] نصف مرحلة من كلّ جانب قرى وكروم وأعناب وتفّاح [16] يسمّى جبل نضرة [17] لا يرى مثله ولا أحسن من فواكهه عامّتها تحمل الى [18] مصر وتنشر [19] وفي هذه القرية ضيافة