الهواء فيها طيقان كبار [1] والقبّة من [2] فوق المنطقة طولها عن [3] القاعدة الكبرى مع السفّود [4] في الهواء مائة ذراع ترى من البعد فوقها سفّود حسن طول [5] قامة وبسطة والقبّة على عظمها ملبسة بالصفر المذهب وارض البيت وحيطانه مع المنطقة [6] من داخل وخارج على ما ذكرنا من جامع دمشق [7] والقبّة ثلاث سافات الاولى من ألواح مزوّقة [8] والثانية من اعمدة الحديد قد شبّكت لئلّا تميلها الرياح [9] ثم الثالثة من خشب عليها الصفائح وفي وسطها [10] طريق الى عند السفّود [11] يصعدها الصنّاع لتفقّدها ورمّها فإذا بزغت عليها الشمس أشرقت القبّة وتلألأت [12] المنطقة ورأيت شيئا عجيبا [13] وعلى الجملة لم أر في الإسلام ولا سمعت ان في الشرك مثل هذه القبّة، ويدخل الى المسجد من ثلاثة عشر موضعا بعشرين بابا باب حطّة [14] بابي النبيّ صلى الله عليه وسلم أبواب [15] محراب مريم بابي [16] الرحمة باب بركة بنى إسرائيل أبواب الأسباط أبواب الهاشميّين باب الوليد باب إبراهيم باب امّ خالد باب [17] داود، وفيه من المشاهد محراب مريم وزكريّا ويعقوب والخضر ومقام النبيّ وجبرئيل وموضع النمل [18] والنور والكعبة والصراط متفرّقة فيه وليس على الميسرة اروقة والمغطّى لا يتّصل بالحائط الشرقىّ ومن أجل هذا يقال لا يتمّ فيه صفّ ابدا [19] وانّما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015