التوكل

شأن التوكل عظيم وأمره كبير ويكفيك أنه نصف الدين.

قال ابن القيم رحمه الله: التوكل نصف الدين والنصف الثاني: الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الإستعانة، والإنابة هي العبادة.

وأولياء الله وخاصته يتوكلون عليه في الإيمان ونصرة دينه وإعلاء كلمته وجهاد أعدائه وفي محابّه وتنفيذ أوامره، وهذا أوسع التوكل وأنفعه وهو توكل الأنبياء في إقامة دين الله ودفع فساد المفسدين في الأرض، وهذا توكل ورثتهم. إنتهى.

الإيمان بالقدر عن علم ومعرفة هو مفتاح باب التوكل إذ لا يُتصوَّر التوكل ممن يظن أنه يخلق أفعال نفسه كحال القدرية.

والقدر أربع مراتب:

(العلم) و (الإرادة) و (الكتابة) وهذه المراتب الثلاث سابقة لمرتبة (الإيجاد والخلق) والتي تحصل في وقتها، يعني في وقت خلق المخلوق نفسه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015