الإخلاص هو انجذاب القلب إلى الله تعالى بأن يتوب من الذنوب توبة نصوحاً. إنتهى.
وإذا كان تحقيق هذه الكلمة العظيمة انجذاب الروح والقلب إلى الله تعالى فلا بد إذاً من التخلص من الجواذب المانعة.
ومن عجيب ما يُرى شدّة الإعتناء بالوصفات الطبية للأبدان مع أنها قد لا تنفع وقد تضاعف الألم، وعدم الإعتناء بما وصفه الله ورسوله دواء وشفاء مضموناً لقلوبنا وأرواحنا، مع أنه ليس مرض الجسم كمرض القلب.
ثم قال ابن القيم رحمه الله: فهو أول ما يدخل به في الإسلام وآخر ما يخرج به من الدنيا إلى الله.
وجميع الأعمال كالأدوات والآلات لها، وجميع المقامات وسائل إليها وأسباب لتحصيلها وتكميلها، وتحصينها من الشوائب والعلل.
فهي قُطْب رحى السعادة وروح الإيمان وساق شجرة الإسلام، ولأجلها أنزل الله الكتاب والحديد، فالكتاب هادٍ إليها ودال عليها ومفصل لها، والحديد لمن خرج عنها وأشرك فيها مع الله غيره ولأجلها خلقت الجنة والنار، فالجنة دار أهلها الذين أخلصوها لله وحده فأخلصهم لها، والنار دار من أشرك فيها مع الله غيره وسوّى