وأما حضرموت 1 والشحر 2 ويافع 3 وعدن 4 فقد ثوى فيهم الغي وقطن عندهم العيدروس 5, يفعل عند قبره من السفه والضلال الوبيل ما يغني مجمله عن التفصيل, ويقول قائلهم: شيء لله يا عيدروس شيء لله يا محي النفوس.

وأما بلدان الساحل فعندهم من ذلك مسائل فعند أهل المخا 6 علي بن عمر الشاذلي 7 أكثرهم بدعوته والاستعانة به قد ابتلي لا تفتر ألسنتهم عن ذكره قعودا وقياما وينتابون تربته وحدانا وقياما.

وأما أهل الحديدة 8 فعندهم الشيخ صدّيق أقبل على تعظيمه والغلو فيه كل فريق, وقد أدى بهم الأمر والحال وأوردهم الشيطان في هوة الضلال إلى أنه لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015