مال 1 كثير 2 يزيد على سبعين ألف ريال في التقدير, فوقع عليه بعد أيام انكسار وإفلاس وتغيير, ولم يكن عنده ما يقابل شطر الذي عليه فهرب إليه مستجير 3, فلم يتقدم إليه منهم شريف ولا وضيع ولا صغير ولا كبير, وترك بيته وما فيه من مال ولم يرزأ في قليل ولا كثير حتى اجتمع التجار ورأو له منهج الأنظار والتيسير وجعلوا ذلك عليه نجوما في سنين على التأخير, وكان بعض أهل الدين بذلك الحال مشيرا.

وأما ما في بلدان مصر وصعيدها من الأمور التي ينزه الإنسان عن ذكرها وتعديدها 4 خصوصا عند قبور الصلحا والعباد من ساداتها وعبيدها كما ذكرها الثقات في نقل الأخبار وتوكيدها, فيأتون قبر أحمد البدوي 5 وكذا قبور غيره من العباد وسائر ترب المشهورين بالخير والزهاد فيستغيثون ويندبون, ويجعلونهم بالإمداد, ويستحثونهم على زوال المصيبة عنهم والإنكار ويتداولون بينهم حكايات وينسبون عنهم قضيات ويحكون في محافلهم ماجريات 6 من أفحش المنكر والضلالات , فيقولون: فلان استغاث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015