ما أراد انصرف وإلا أصبح لهم معاديا محاربا فيأتون قبره بالسماعات1 والعلامات للاستغاثة عند حلول المصائب ونزول النوب الكوارب, وكذلك عند قبر المحجوب يطلبونه الشفاعة لغفران الذنوب لأنه عندهم المقرب المحبوب, فلهذا كانوا من سره بحذرون وإن دخل متعد أو سارق أو غاضب مال قبر أحدهما لم يتعرض له أحد من الرجال ولا يخشى معاقبة ولا أنكال ولا يتوصل إليه بما يكره ولا ينال, وإن تعلق جان ولو أقل جناية بالكعبة سحب منها بالأذيال فهم في تعظيمها مفرطون {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ, لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ} 2 ومن ذلك ما يفعل عند قبر ميمونة بنت الحارث 3 أم المؤمنين رضي الله عنها في سرف 4, وعند قبر خديجة 5 رضي الله