والآصال ويفعلون عنده أقبح الأفعال ويتبركون به ويعتقدون, وتأتيه المرأة إذا تأخرت عن الزواج ولم يأتها لنكاحها الأزواج فتضمه بيدها بحضور ورجاء الانفراج وتقول: يا فحل الفحول أريد زوجا قبل الحول, هكذا صح عنهم القول {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 1. وشجرة الطرفية 2 تشبث بها الشيطان واعتلق فكان ينتابها للتبرك طوائف وفرق ويعلقون فيها إذا ولدت المرأة ذكرا الخرق لعلهم عن 3 الموت يسلمون. وفي أسفل الدرعية غار كبير يزعمون أن الله تعالى خلقه من الجبل لامرأة تسمى بنت الأمير أراد بعض الفسقة يظلمها فصاحت ودعت الله فانفلق لها الغار بإذن العلي الكبير وكان تعالى لها عن ذلك السوء مجيرا فكانوا يرسلون إلى ذلك الغار اللحم والخبز ويهدون {قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ, وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} 4. وعندهم رجل من الأولياء يسمى تاج سلكوا فيه سبيل الطواغيت في الانتهاج, فصرفوا إليه النذور والدعاء واعتقدوا فيه النفع والضرر والإفراج, وكانوا يأتون إليه